Sunday, May 9, 2010

تطوير نموذج محاسبي يعتمد علي الشبكات العصبية الاصطناعية لترشيد المكافحة الدولية لعمليات غسل الأموال

ملخص بحث بعنوان:
تطوير نموذج محاسبي يعتمد علي الشبكات العصبية الاصطناعية
لترشيد المكافحة الدولية لعمليات غسل الأموال
( بالتطبيق علي القطاع المصرفي )
ملخص الدراسة
طفت على سطح الحياة الاقتصادية مجموعة من العمليات التي من شأنها إخفاء مصادر الأموال ومحاولة دمجها في أنشطة ومشروعات مشروعة، أصطلح على تسميتها "عمليات غسل الأموال" وأصبحت ظاهرة متعددة الأبعاد. لقد تشكلت فرق ولجان لتجريم وتقنين التعامل معها، ومراقبة مدى الالتزام بالمعايير الصادرة عن أهم مراقب دولي معُهد إليه بهذه القضية على المستوى الدولي وهو فريق العمل المالي لمكافحة عمليات غسل الأموال (FATF) Financial Action Task Force ، وعلى الرغم من الأهمية المتزايدة للتناول العلمي والعملي لهذه العمليات من عدة زوايا اقتصادية وسياسية وأمنية وقضائية.. إلا أنها لم يتم تناولها من منظور محاسبي، على الرغم من أن هذه العمليات مادتها هي أموال يتم تداولها فيما بين مؤسسات مالية، وعبر معاملات في أغلبها دولية، بين شبكة من عملاء على مستوى عالي من التنظيم، ولقد جاءت هذه الدراسة استجابة لتوصيات كل من الـ FATF، ولجنة الكونجرس الأمريكي الموكلة بدراسة ظاهرة غسل الأموال، حيث تم التوصية بضرورة استخدام تقنية الذكاء الإصطناعي في التعامل مع جرائم غسل الأموال، ومن ثم استخدم الباحث تقنية الشبكات العصبية من خلال نموذج محاسبي، يستطيع المحاسب المصرفي تطبيقه لترشيد حكمه الشخصي فيما يشتبه فيه من معاملات مصرفية، وبالتالي يتم المساهمة في حل مشكلة حقيقية لا تطبيق أداه حديثة لمجرد التطبيق.
هدف البحث
1- الكشف عن الوسائل التي يستخدمها غاسلو الأموال، لإمكانية التعرف على آليات توجيه الأموال، وأثر ذلك على النموذج المقترح في المكافحة.
2- إبراز خطورة "عمليات غسل الأموال" على كافة المستويات، ولاسيما تحليل مدى فعالية أو التطور في المنظور الدولي في المكافحة.
3- إقتراح للمنظور المحاسبي لكيفية تفعيل إجراءات مكافحة عمليات غسل الأموال على اختلاف الوسائل التي يستخدمها غاسلو الأموال، في ظل النقص الكبير في الكتابات المحاسبية في هذا المجال.
4- إبراز كيفية التعامل مع الخدمات المصرفية الأساسية والمعالجات المحاسبية التي تعكس الإجراءات الاحترازية الواجبة لمكافحة عمليات غسل الأموال.
5- الاستفادة من تحليل الجوانب الأربعة السابقة في تشكيل مقومات وآلية تفعيل النموذج المحاسبي العصبي المقترح لتوفير المكافحة الدولية لعمليات غسل الأموال.


خطة البحث
لبيان محاور المشكلة قيد البحث وأهميتها في العصر الحالي ولبلوغ هدف البحث بشكل منهجي، فقد صمم الباحث الخطة البحثية لهذه الدراسة على النحو التالي:

القسم الأول: ما هية ومراحل وإبعاد عمليات غسل الأموال.
حيث تناول الباحث في هذا القسم ما يلي:
خصائص جريمة غسل الأموال
تختص جريمة غسل الأموال بعدة خصائص يمكن إيجازها فيما يلي:
أولاً : عالمية جريمة غسل الأموال
ثانياً : غسل الأموال جريمة منظمة
ثالثًا: غسل الأموال جريمة تستفيد من التطورات التكنولوجية
رابعاً: الاتفاق /التوافق الدولي علي التجريم
خامساً: القطاع المصرفي الجسر الرئيسي لعملية الغسل
مراحل عملية غسل الأموال
يمكن القول أن جرائم غسل الأموال تمر بثلاثة مراحل وتتبلور هذه المراحل فيما يلي:
أولاً: مرحلة الإحلال أو الإيداع أو التوظيف (Placement)
ثانياً: مرحلة التغطية أو التمويه أو التعتيم (Layering)
وتتبع جماعات الجريمة المنظمة استراتيجيات متعددة للتغطية يمكن تلخيص أهمها في الآتي:
1 - التغطية/الخلط المصرفي
2 - التغطية/ الخلط غير المصرفي
ثالثاً: مرحلة التكامل أو الدمج Integration))
ويمكن التميز بين العديد من أساليب الدمج كالتالي:
1 - الدين المضمون
2 - دفع الضرائب
3 - بنوك الواجهة Shell Banks
4 - ملكية الأدوات المالية
5 - القرض العائد The Loan Back Method
الأساليب المستخدمة في عملية غسل الأموال
يمكن تصنيف الأساليب المستخدمة في غسل الأموال إلى
أولاً : الأساليب التقليدية
لا يقصد بالتقليدية أنها جامدة أو غير متطورة بل هي أكثر شيوعاً, وتتمثل في الآتي:

- تهريب وتبادل العملة من خلال التحويلات البنكية.
- استخدام الشركات الوهمية كواجهة لإخفاء احد أو بعض أو كل مراحل غسل الأموال.
- الصفقات الوهمية باختلاق فواتير زائفة تتضمن أسعاراً هي مضاعفات الأرقام الفعلية للبضائع.
- دور السمسرة في القيام بأعمال احتيالية ووهمية باستخدام أسماء العملاء.
- دور المقامرة في تسهيل الفرصة لغاسلي الأموال لممارسة القمار وتفادي الضرائب.
- شراء الأصول الثابتة كالسيارات واليخوت والطائرات والعقارات والمعادن النفيثة باهظة الثمن باستعمال الأموال غير المشروعة القابلة للتداول كأوامر الدفع والشيكات المصرفية والسياحية.
ومن الحيل والتصرفات أثناء مراحل الغسل السابقة والتي يعد القطاع المصرفي احد معابرها ما يلي:
- الإيداع في بنوك خارجية وإدخالها إلى البلاد بطرق مشروعة.
- إخراج الأموال من البلاد بطرق مشروعة عن طريق تحويلات خارجية.
- شراء وبيع الأوراق المالية – وبالتالي تداول الأموال - في البورصات المحلية والعالمية.
- تأسيس شركات وهمية ثم تصفية هذه الشركات وإيداع الأموال في المصارف.
- إيداع الأموال في المصارف ثم سحبها لشراء عقارات ثم بيعها وإيداع الأموال مرة أخرى.
- الإيداع على شكل ودائع أو شهادات استثمار ثم الاقتراض بضمانها.
- عمليات البيع والشراء عن طريق الإنترنت.
- شراء أو استيراد سلع بأسعار عالية وبيعها بأسعار منخفضة.
ثانياً: الأساليب الإلكترونية (Cyber Laundering)
- من أهم التقنيات التي يستغلها غاسلو الأموال في هذا الشأن الأساليب التالية:
- أجهزة الصراف الآلي (Automated Teller Machines)
- الخدمات المصرفية الإلكترونية (Online Banking)
- بنوك الإنترنت (Internet Banking)
- النقود الإلكترونية والتشفير (Encryption & E-money)
- الحوالات الإلكترونية المبنية على النصائح الإلكترونية (Electronic Communications)
- البطاقات الذكية (Smart Cards)
الأبعاد الاجتماعية المتنامية لعمليات غسل الأموال
ابرز هذه الأبعاد ما يمكن بيانه فيما يلي:
- الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية
- الاتجار غير المشروع بالأسلحة
- تجارة الرقيق الأبيض والأعضاء البشرية
- الإرهاب
- التعاون الإجرامي دوليا
- الاتجار بالوظيفة العامة (الفساد السياسي والإداري والمالي)


القسم الثاني: المنظور الدولي لجهود مكافحة عمليات غسل الأموال.
حيث حاول الباحث عرض المنظور الدولي في هذا المجال علي النحو التالي:
الطرق الوقائية في المكافحة
• إعلان بازل (1988) Basel Statement Of Principles
• مبادرة بازل الجديدة (2001).
ثم عرض الباحث للإجراءات التي اتخذتها عشرة دول في هذا الشأن
يرى الباحث أن هناك العديد من الجوانب التي يمكن استخلاصها في ضوء متابعة واستقراء الكتابات في هذا الشأن، وذلك على النحو التالي:
أولاً: الضغوط الغربية هي الباعث الحقيقي لهذه الجهود
ثانياً: درء "عدم التعاون ضد الظاهرة" ما زال الهدف الأهم
ثالثاً: تفاوت جدية إجراءات المكافحة
رابعاً: ضعف البنية الأساسية للتعاون الدولي في مجال المعلومات
خامساً: صورية بعض الإجراءات المصرفية
القسم الثالث: المنظور المحاسبي لدور المصارف حيال عمليات غسل الأموال.
حيث تناول الباحث في هذا القسم ما يلي:
العقبات والمشاكل المحاسبية المتعلقة بمكافحة غسل الأموال
أولاً: سرية العمل المصرفي
ثانياً: عدم وجود نظام معلوماتي متطور
ثالثاً: تقاعس المصارف عن المراقبة والتحقق
رابعاً: الافتقار لبرنامج تدريبي للعاملين في القطاع المالي
خامساً : عدم تنظيم عمليات الإيفاء / الأداء النقدي
ويري الباحثأن المصارف المركزية (وقوانين إنشاءها) لا يمكن – بمفردها- معالجة ظاهرة غسل الأموال لعدة أسباب أهمها ما يلي:
1. أن المصارف المركزية في معظم أعمالها تكون بعيدة عن النشاط المباشر للمتعاملين.
2. لم تكن الظاهرة معروفة عند إنشاء المصارف المركزية في دول العالم.
3. رغم كون المصارف مسرحها إلا أن الظاهرة ليست مصرفية بحته, بل هي عملية ذات أبعاد متعددة ( تشريعية وأمنية وإستراتيجية) اكبر من نطاق عمل البنوك المركزية.
لذلك يري الباحث أن دور القطاع المصرفي حيال عمليات غسل الأموال يمكن أن يأخذ بعدين - من منظور محاسبي – بُعد يتعلق بمنظور الإجراءات المحاسبية المصرفية، وبعد يتعلق بمنظور عمليات الغسل ذاتها وأساليبها.

أولا: منظور الإجراءات المحاسبية
يرى الباحث أن الإجراءات والمعالجات تنتظم في منظومة ذات سبعة جوانب على النحو التالي:
1- الإجراءات الإحترازية.
2- إجراءات الضبط والرقابة الداخلية.
3- إجراءات الإبداع التكنولوجي.
4- إجراءات التواصل المصرفي مع البنك المركزي.
5- إجراءات التواصل المصرفي على المستوى المحلي.
6- إجراءات التواصل المصرفي على المستوى الإقليمي.
7- إجراءات التواصل المصرفي على المستوى الدولي.
ثانيا: منظور عمليات الغَسّلْ
أولا : العمليات التقليدية في غسل الأموال
• التعامل مع عمليات الغسل التي تتم بالاستخدام المباشر للنقد
• التعامل مع عمليات الغَسّلْ التي تتم بواسطة حساب مصرفي
• التعامل مع عمليات غسل أموال المخدرات تحت غطاء استثماري
• التعامل مع عمليات الغسل التي تنطوي علي نشاط دولي( Off Shower )
• التعامل مع عمليات الغَسْل التي تتم من خلال الديون المضمونة وغير المضمونة
ثانياً: العمليات التي تتم من خلال الخدمات المصرفية الإلكترونية
القسم الرابع: التكييف المحاسبي لعمليات غسل الأموال في المؤسسات المصرفية.
حيث تناول الباحث في هذا القسم ما يجب على المحاسبيين في المؤسسات المصرفية من التزامات
وواجبات تحكم أداءهم حيال عمليات غسل الأموال، وينظم هذه الإلتزامات أربعة محاور متكاملة
تتمثل فيما يلي:
المحور الأول: القانون رقم (80) لسنة 2002 والمعدل بالقانون رقم (78) لسنة 2003 بشأن مكافحة غسل الأموال.
المحور الثاني: اللائحة التنفيذية للقانون السابق والصادرة بالقرار رقم (951) لسنة 2003.
المحور الثالث: الضوابط الرقابية للمكافحة الصادرة عن البنك المركزي المصري.
المحور الرابع: المعايير الصادرة عن الـ FATF لقياس التعاون الدولي في مجال المكافحة.
لذلك آثر الباحث أن يتم تناول التزامات المحاسبين "الفنية" من زاويتين كالتالي:
أولاً: الإجراءات الفنية والمعالجات المحاسبية لمواجهة عمليات غسل الأموال.
وتشتمل المعالجات المحاسبية فحص وتدقيق العمليات المصرفية المتعلقة بمبالغ يتعامل معها البنك (ودائع وغيرها) عند بلوغ هذه الأموال الحد الأقصى الذي يتم تحديده مقدما - أو تجاوزه. وذلك عن طريق استخدام عبارة (تحت الفحص) في كل عملية يتم فحصها وتدقيقها إذا توفر فيها هذا الشرط, والشكل التالي يعبر عن خريطة تدفق فحص وتقييم المعاملات المصرفية بغرض كشف عمليات غسل الأموال .

خريطة تدفق فحص وتقييم المعاملات المصرفية بغرض كشف عمليات غسل الأموال
















ثانياً: التزامات المحاسبين في القطاع المصرفي حيال عمليات غسل الأموال:
1- تحليل التزامات المحاسبين من واقع القانون رقم (80) لسنة 2002 والمعدل بالقانون رقم (78) لسنة 2003 بشأن مكافحة غسل الأموال.
2- تحليل التزامات المحاسبية من واقع اللائحة التنفيذية لقانون مكافحة غسل الأموال الصادرة بالقرار (951) لسنة 2003.
3- الضوابط الرقابية لمكافحة غسل الأموال الصادرة عن البنك المركزي المصري
4- معايير الـ FATF لقياس التعاون الدولي في مكافحة عمليات غسل الأموال
القسم الخامس: مقومات النموذج المحاسبي العصبي وكيفية تطبيقه.
حيث تناول الباحث في هذا القسم ما يلي:


مقومات النموذج المحاسبي العصبي المقترح
وتتمثل هذه المقومات فيما يلي:
أولاً: توافق التحليل الشبكي العصبي مع مراحل عمليات الغسل
ثانياً: الارتباط العضوي بالمنظور الدولي لعمليات غسل الأموال
ثالثًا: تأسيس النموذج على الخبرة المصرفية في تبويب المعاملات
رابعاً: الإنتقال بتقييم المعاملات من الإشتباه إلى المنهجية في التحليل والتتبع
خامساً: الانتقال بتقييم المعاملات من القيم المطلقة إلى القيم المرجحة
سادساً: الخبرة المصرفية أساس تشكيل أوزان إشارات الشبكة
سابعاً: الإستجابة للتنوع في أساليب غسل الأموال
ثامناً: الإنتشار الأمامي في الوصول إلى القرار
تاسعاً: الشبكة العصبية ذات طابع تبويبي
عاشراً: خلق منطقة بينية في تصنيف المعاملات
حادي عشر: السماح باستمرارية التحريات المالية.
ثاني عشر: مرونة تطوير النموذج المحاسبي العصبي
طبقات الشبكة العصبية لنموذج ترشيد المكافحة الدولية لعمليات غسل الأموال
تحتوي الشبكة العصبية على ثلاثة طبقات على النحو التالي:
أولاً: طبقة المدخلات في النموذج المقترح
لقد تم تحديد عدد الخلايا العصبية في النموذج المقترح بثمانية خلايا في ضوء التبويب الذي تم إقتراحه في الضوابط الرقابية الصادرة عن البنك المركزي المصري.لذلك تم تقسيم الخلايا العصبية إلى مجموعتين كالتالي:
المجموعة الأولى: خلايا عصبية أساسية
وتشمل ما يلي:
1- خلية عصبية لتلقي إشارات عن معاملات الإيداع النقدي.
2- خلية عصبية لتلقي إشارات عن المعاملات التي تتم على الحسابات الجارية.
3- خلية عصبية لتلقي إشارات عن معاملات النقد الأجنبي.
4- خلية عصبية لتلقي إشارات عن معاملات الأوراق المالية.
المجموعة الثانية: خلايا عصبية ثانوية
وتشمل ما يلي:
1- خلية عصبية لتلقي إشارات عن عمليات الاقتراض بضمان.
2- خلية عصبية لتلقي إشارات عن عمليات صناديق الأمانات والخزائن المؤجرة.
3- خلية عصبية لتلقي إشارات عن عملاء البنوك المشرفة على الفنادق والكازينوهات.
خلية عصبية لتلقي إشارات عن العمليات التي تزيد قيمتها عن 250000 جنيه مصري أو ما يعادلها من العملات الأجنبية.


ثانياً: الطبقة الخفية في النموذج المقترح
تتكون الطبقة الخفية من طبقتين فرعيتين على النحو التالي:
1- الطبقة الخفية الأولى: وهي الطبقة التي تحتوي على الخلايا العصبية التي تستقبل الإشارات العصبية الواردة من طبقة المدخلات، وخلايا هذه الطبقة الخفية تعبر عن العمليات التي يجريها غاسلو الأموال بهدف التمويه أو التعتيم.
2- الطبقة الخفية الثانية: وهي الطبقة التالية مباشرة للطبقة الخفية الأولى وتعبر عن مرحلة الدمج أو التكامل، والتي يسعى فيها غاسلو الأموال إلى دمج أموالهم غير المشروعة في مشروعات أو مع أموال أخرى مشروعة تمهيداً لخروجها نظيفة.
ثالثاً: طبقة المخرجات في النموذج المقترح
ويمكن توضيح النموذج المحاسبي العصبي والمكون من ثلاث طبقات عصبية والذي تم بناؤها لترشيد المكافحة الدولية لعمليات غسل الأموال، وذلك من خلال الشكل التالي.




















ثم عرض الباحث التمثيل الرياضي لآلية تطبيق النموذج المحاسبي العصبي
أولاً: الإشارات العصبية فيما بين طبقة المدخلات والطبقة الخفية الأولى:
1- نموذج قياس نشاط الخلية المعبرة عن الأنشطة المشكوك فيها في مرحلة التموية/التعتيم.
2- نموذج قياس نشاط الخلية المعبرة عن الأنشطة العادية في مرحلة التموية/التعتيم

ثانياً: الإشارات العصبية فيما بين الطبقتين الخفيتين:
3- نموذج قياس نشاط الخلية المعبرة عن مرحلة الدمج على المستوى المحلي.
4- نموذج قياس نشاط الخلية المعبرة عن مرحلة الدمج على المستوى الدولي.
ثالثاً: الإشارات العصبية فيما بين الطبقة الخفية وطبقة المخرجات
5- نموذج قياس نشاط الخلية المعبرة عن عمليات غسل الأموال.
6- نموذج قياس نشاط الخلية المعبرة عن العمليات التي تستدعي مزيد من التحري.
7- نموذج قياس نشاط الخلية المعبرة عن العمليات النظيفة.
ثم تناول الباحث معالجة تأثير التتابع الزمني للأحداث في النموذج المقترح , فلكي يصبح النموذج المحاسبي العصبي المقترح لمكافحة عمليات غسل الأموال متواكباً مع ظروف تتابع الأحداث التي يقوم بها غاسلي الأموال والسرعة التي تتسارع بها معاملاتهم المصرفية، فإن النموذج يجب أن يكون مؤهلاً للاستجابة والتصدي للكشف عن مثل هذه الممارسات، ويتحقق ذلك من خلال تدعيم آلية عمل النموذج المقترح بإضافة عنصر التتابع الزمني لدالة تشغيل الخلية العصبية. كما هو موضح في الشكل التالي
نشاط الخلية العصبية في ظل تأثير التتابع الزمني للعمليات المصرفية






خلاصة و نتائج الدراسة
أولاً: تتمثل عمليات غسل الأموال في العمليات التي تنطوي على إكتساب أو حيازة أو التصرف أو إدارة أموال أو استثمارها أو تحويلها أو التلاعب في قيمتها، حتى ولو كانت هذه الأموال تم الحصول عليها من جريمة يعاقب عليها القانون المحلي أو الدولي، حيث يكون الهدف إخفاء المال أو مصدره أو مكانة أو تموية طبيعته أو الحيلولة دون إكتشاف ذلك أو عرقلة التوصل إلى مرتكب الجريمة.
ثانياً: تكتسب عمليات غسل الأموال مجموعة من السمات المميزة لها، من واقع السمات الذاتية لها أو التطبيقات التي تم رصدها، وأهم هذه السمات ما يلي:
1- عالمية جريمة غسل الأموال.
2- غسل الأموال جريمة منظمة يقوم بها شبكة من الغاسلين.
3- تمثل وسائل التقنية الحديثة أهم أدوات الغاسلين في غسل الأموال.
4- هناك إتفاق وتوافق دولي على تجريم هذه العمليات.
5- يمثل القطاع المصرفي الجسر الرئيسي لعملية الغسل.
ثالثاً: تمر عمليات الغسل بثلاثة مراحل متداخلة بدرجة معقدة، ومتنوعة، ومتطورة، من آن إلى آخر، وهذه المراحل تتمثل فيما يلي:
1- مرحلة الإيداع / التوظيف، وفيها يتم إدخال الأموال المراد غسلها إلى المؤسسات المالية.
2- مرحلة التموية / التعتيم، وفيها يتم محاولة تغطية هذه الأموال بمعاملات فنية معقدة.
3- مرحلة الدمج / التكامل، وفيها يتم محاولة دمج هذه الأموال في مشروعات نظيفة.
رابعاً: تتنوع الأساليب التي يستخدمها غاسلو الأموال، إلا أنه يمكن تبويب هذه الأساليب إلى نوعين على النحو التالي:
1- الأساليب التقليدية: وهي تلك الأساليب الأكثر شيوعاً والتي تتمثل معظمها في تهريب وتبادل العملات والشركات والصفقات الوهمية، والقيم غير الحقيقية للعمليات، والطرق الإحتيالية، والتهرب الضريبي، وشراء الأصول الثابتة والفارهة باستخدام الشيكات المصرفية والسياحية، وشراء وبيع الأوراق المالية.
2- الأساليب الإلكترونية: وهي التي تعتمد على استخدام التكنولوجيا الحديثة في الاتصالات والخدمات المصرفية الإلكترونية، واستخدام شبكة الإنترنت في تحويل وإدارة الأموال وما تتطلبه عمليات التجارة الإلكترونية، فضلاً عن استخدام أجهزة الصراف الآلي، والنقود والحوالات الإلكترونية والبطاقات الذكية.
خامساً: لا تتوقف آثار عمليات غسل الأموال على الآثار الإقتصادية بل تمتد إلى آثار اجتماعية لا تقل خطورة وقسوة، ولعل أهم هذه الآثار، تتمثل في شيوع الإتجار بالمخدرات بين شبكة غاسلي الأموال في أغلب الأحوال، والتجارة غير المشروعة بالأسلحة، تجارة الإنسان والأعضاء البشرية، تمويل العمليات الإرهابية والجماعات المسلحة، التعاون الإجرامي على المستوى الدولي (عصابات المافيا)، إنتشار الرشوة والفساد السياسي والمالي.
سادساً: تدافعت الدول – طواعيه أو جبراً – على سن التشريعات التي تجرم عمليات غسل الأموال، وظهرت المبادرات التي من شأنها وضع المبادئ الدولية للتعامل مع هذه الجريمة، ويرى الباحث أن الإهتمام بهذه العمليات تنطوي على بعض الجوانب أهمها ما يلي:
1- أن الضغوط الدولية هي الباعث الحقيقي للإهتمام بهذه العمليات دولياً وإقليمياً.
2- درء "عدم التعاون ضد الظاهرة" ما زال الهدف الأهم.
3- تفاوت جودة وجدية إجراءات المكافحة.
4- ضعف البنية الأساسية للتعاون الدولي في مجال المعلومات.
5- صورية بعض الإجراءات الواجب إتخاذها في القطاع المصرفي.
6- غياب المنهج العلمي والتركيز على المنهج البوليسي في المكافحة.
سابعاً: يلعب القطاع المصرفي دوراً كبيرا في مكافحة إتمام عمليات غسل الأموال، بإعتباره أهم المؤسسات المالية التي يستغلها غاسلوا الأموال في تداول الأموال المراد غسلها، ويرى الباحث أن التشريعات والأعراف المصرفية قد تقف عقبة أمام مكافحة هذه العمليات، ومن أهم هذه العقبات، سرية العمل المصرفي، عدم وجود قاعدة معلومات متطورة في كثير من البلدان، تقاعس بعض المصارف عن المراقبة والتحقق من هوية عملائها، وضعف البرامج التدريبية.
ثامناً: يرى الباحث أن دور القطاع المصرفي حيال عمليات غسل الأموال يمكن أن يأخذ بعدين / منظورين لتحقيق المكافحة الفعالة، وهذين المنظورين هما:
1- منظور الإجراءات المحاسبية، ويشمل هذا المنظور منظومة من الإجراءات تتمثل في إجراءات إحترازية للمكافحة، وإجراءات للضبط والرقابة الداخلية، وإجراءات للإبداع التكنولوجي، إجراءات لدعم التواصل المصرفي مع كل من البنك المركزي والبنوك والفروع والمراسلين على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
2- منظور عمليات الغَسْل، حيث يشمل هذا المنظور التمييز بين العمليات الأكثر شيوعاً في الغسل (الأساليب التقليدية)، والعمليات التي تستغل التطور في الخدمات المصرفية (الأساليب الإلكترونية)، حيث يلزم على المحاسب المصرفي أن يصمم القواعد والإجراءات التي تتناسب مع الآلية التي يمكن أن يستخدمها الغاسلون وفقاً لكل أسلوب.
تاسعاً: قدم الباحث مجموعة من المعالجات المحاسبية، التي تمثل التكييف المحاسبي المصاحب لمراحل غسل الأموال، حيث تم عرض القيود المحاسبية التي تغطي الخدمات المصرفية الأساسية كالإيداع في الحسابات الجارية بأنواعها وعمليات التحويل بأنواعها والاعتمادات المستندية وتأجير الخزائن... بالإضافة إلى بيان الإلتزامات الواجب على المحاسبين في المؤسسات المالية تنفيذها في ضوء الضوابط الرقابية المحلية الصادرة عن البنك المركزي في هذه القيود أو الدولية الصادرة عن الـ FATF.
عاشراً: أختتم الباحث هذه الدراسة بعرض لأهم مقومات النموذج المحاسبي العصبي وكذلك معالم الشبكة العصبية التي يتأسس عليها النموذج المقترح، وطبقاتها المختلفة في ضوء تحليل أركان مشكلة البحث "المكافحة الدولية لعمليات غسل الأموال" بالإضافة إلى التمثيل الرياضي الذي يحكم آلية تفعيل هذا النموذج، فضلاً عن بيان آفاق وحدود استخدام هذا النموذج على النحو الذي يجعل من هذه التقنية قابلة للتطبيق من جانب المحاسبين في القطاع المصرفي.

6 comments:

  1. شكرا لحضرتك على المجهود الرائع ونرجو ارفاق الرسومات الخاصه بالشبكات العصبيه

    ReplyDelete
  2. ياريت لو فى ايميل ممكن نتكلم عليه علشان عندى استفساررات عن موضوع الشبكات

    ReplyDelete
  3. الموضوع جديد فعلا وان كنت ببحث عن اى موضوع متعلق بالشبكات العصبية وياريت يتم تنزيل البحث كامل لامكانية الاستفادة منه وشكرا على المجهود

    ReplyDelete
  4. في وسيلة للتواصل مع حضرتك للاستفادة من خبرتك

    ReplyDelete
  5. The History of the Casino - One of the Most Popular Casinos
    A relative newcomer to the world of novcasino online gambling, หาเงินออนไลน์ Wynn Las Vegas opened its doors to a new audience of casinosites.one over 600,000 in 2017. This 출장안마 was the first casino https://tricktactoe.com/

    ReplyDelete